][`~*¤!||!¤*~`][السلام عليكم ورحمة الله وبركاته][`~*¤!||!¤*~`][كيف ننصر رسول الله _ صلى الله عليه وعلى آله وسلم _ وهذا حالنا .
منذ أن بدأت الصحف الدانماركية فى الإساءة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جاء ذلك الصهيونى الصليبى بابا الفاتيكان المسمى بيندكت السادس عشر الذى ذهب بعيدا فى عدائه للإسلام والمسلمين على عكس أسلافه من البابوات الذين لم يصلوا إلى نصف ما وصل إليه هو من الإساءة للنبى صلى الله عليه وسلم ولديننا الإسلامى الحنيف , توالت الدعوات الصادقة من كل المخلصين من هذه الأمة إلى نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم , ونشر سيرته فى الدول الغربية وتعريفهم بديننا ونبينا وقيمن وأخلاقنا وحضارتنا العظيمة التى صنعها المسلمون السابقون , وإزالة هذه الصورة السوداء التى أخذوها عنا على مدار السنين الأخيرة , ولكننا فى حاجة ماسة إلى أن نعمل أولا على نصرة نبينا صلى الله عليه وسلم فى أنفسنا وفى عقولنا وقلوبنا وفى بلادنا , لأن أحوالنا ف حالة متردية جدا , والأخلاق الحميدة لا وجود لها فى واقعنا .
الأسبوع الماضى جاء إلى أحد اصحابى ويبدو على وجهه الحزن والغضب الشديد وكانه فقد أحدا من أقاربه , فقابلته بسؤالى عن السبب الذى جعله مهموما فقال لى أنه كان فى الجامعة وبينما كان واقفا داخل مبنى الكلية رأى فتاة تلبس إسدالا ( وهو نوع جديد من الثياب المحتشم للنساء ) وتحمل فى يدها حقيبتها , ولم تمض لحظات حتى رأى نفس الفتاة قد خلعت هذا الإسدال وظهرت تلبس ( تيشيرتا ضيقا فوق السرة و بنطالا ضيقا ) و لقد كان صاحبى يحكى لى هذا المنظر ووجهه شديد الحمرة ويدل على شديد الغضب .
إن هذه الحالة الغريبة والتى نخشى أن تتحول إلى ظاهرة تدل على مدى الإنحلال الأخلاقى والقيمى الذى وصلنا اليه فى مجتمعاتنا العربية والإسلامية , فبغض النظر عن موقف الدين من هذا العمل , فما الذى يدفع مثل هذه الفتاة أن تقدم على هذا العمل القبيح , وطالمتا أنها غير مقتنعة بهذا الثياب فما الذى دفعها أن تلبسه من الأساس , هل فقط لأن الدها أو والدتها قد أمراها بهذا , إن هذه الفتاة التى خرجت من بيت أبيها محتشمة ما الذى يدفعها إلى أن تصبح عارية أمام زملائها فى الجامعة , لماذا تذهب هذه وأمثالها إلى الجامعة , لا أعتقد أن هذه الفتاة تذهب حبا فى العلم أو التعليم , بل حتى تجد صديقا تقضى معه وقتا ( جميلا ) فى معصية الله عز وجل , وهذا هو حال معظم طلاب الجامعة وطالباتها حيث من النادر أن تجد شابا يقف وحده أو فتاة تقف وحدها أو شابين يقفان مع بعضهما أو فتاتين تقفان مع بعضهما , هذا نادر جدا .
كيف لنا أن ننصر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا حالنا , من يريد أن يعرف واقعنا السيئ فلينزل إلى جامعاتنا وشوارعنا , فلينزل إلى مدارسنا ويرى ماذا يحدث فيها من بلاوى ومصائب يندى لها الجبين خجلا , والله لا أنسى ذلك اليوم الذى رأيت فيه ذلك الموقف المخزى داخل قاعة المحاضرات بالجامعة , كان هذا اليوم يوم الإثنين فى الأسبوع الثانى من بدء العام الدراسى الاول لى فى الجامعة , شاب وفتاة يجلسان فى آخر المدرجات يتبادلان القبلات بينما أستاذ الجامعة يحكى لنا صفات إبنه الأكبر وهذا بالطبع لا علاقة له بموضوع الدراسة لا من قريب ولا من بعيد .
هم وغم حسـرة وتوجـعفي دارنا ومصائب تتدافع
هذى حال أمتنا المريضةفليت أنى لم أفق أو أرجع
زمن غريب عجيب كأنـهكان دوما للأخلاق مودع
وما علمت للدهر من عيبولكن أخلاق الناس تتراجع
فكيف لنا أن ننصر سول الله صلى الله عليه وسلم وهذه حال بناتنا وهذا حال أولادنا وشبابنا , إن من ينصر رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه أن يكون مؤمنا بحق , حتى يجسد قوله إلى عمل , وذلك لأن الغرب لا يهتم كثيرا بالقيم والأخلاق ما لم يتم ترجمتها واقعيا إلى سلوك واقع واضح للعيان .
نعم عندنا قيم عظيمة ورائعة ولكنها تحتاج إلى التطبيق العملى ولكن من يطبقها , من يحولها إلى سلوك حضارى , من يحولها إلى ثقافة راشدة تجذب الغرب ليفكروا فيها ويزيلوا هذا الصورة القبيحة التى أخذوها عنا